الشاعر أحمد محرم في بنو الحارث
يا بَنِي الحارثِ بن كَعْبٍ سَلامُ | أذهب الرجس عنكم الإسلامُ | |
جــائكم خـالد بدعوة حق | فاستجبتم ما عابكم إحجامُ | |
عظمت نعمة النبي عليكم | فاعرفوا دِينَهُ وكيف يُقامُ | |
كلُّ ما تَكره النفوس من البَغْي | وَسُوءِ الصّنيعِ فيه حَرامُ | |
لا يحل القــتال الا بحق | وهو حـق مــؤكّدٌ وذِمامُ | |
أنتم القوم ما عليكم مَلامُ | قضي الأمر وأستراح الحسام | |
وعجيب إذا بَدا الحق طلقا ً | أن تَضِلَّ العقولُ والأحلامُ | |
يا بَنِي الحارثِ بنِ كعبٍ نزلتم | في حِمَى اللهِ مَنزلاً لا يُرامُ | |
ها هُنا ها هنا يطيب المقام | هذه يثرب وهــذا الإمــامُ | |
أرأيتم عِزَّ النبوة فيما | عرف الناس أو رَأى الأقوامُ | |
لا النبيُّونَ أوّلَ الدهرِ نالوا | بعض هذا ولا الملوك العِظامُ | |
قالَ وهو العليم اذا كلم القوم | ومِنْ مثلهِ يطيب الكلام | |
بم كنتم في الجاهلية تستعلون | بالنصرِ حين يحمَى الصِّدامُ | |
فــأجابوه ذلــكم أنّنا كـنا | جميعاً تضــمُّنا الأرحامُ | |
صادِقي البأسِ للقلوبِ اتّحادٌ | حِينَ تَمضي وللصُّفوف التئام | |
صَخْرَةٌ ما تَطيرُ أو تَتفرَّى | إن تَفرَّى الحصَى وَطَارَ الرَغامُ | |
ثم كنَّا لا نَبدأُ الناس بالظلمِ | نعاف الذي يعـاف الكـــرام | |
نكرة الشــر قادرين ونأباه | وللشَّرِّ في النُّفوسِ اضْطِرامُ | |
قــال حــقّاً لقد صــدقتم | وما كان ليرجى للظالمين دوام | |
إن زيـدا ً أميركم فَاعْرِفُوه | وَاسْتَقِيموا لكلِّ أمرٍ نظامُ | |
سـنة الله لـيس للقــوم يد | من رئيسٍ يُلْقَى إليه الزِمامُ | |
عُدْ بخيرٍ يا ابن الحصينِ ونُعمَى | إنك اليوم للرئيس الهمام |
0 التعليقات:
إرسال تعليق